دار الخليج - السبت 29 نوفمبر 2008م

قوانين الدولة تؤدي إلى التعايش السلمي بين الجنسيات

دبي - نادية سلطان:
 أكد اللواء خميس مطر المزينة نائب القائد العام لشرطة دبي أن دولة الإمارات أوجدت قوانين وتشريعات وأنظمة إدارية محلية واتحادية أدت إلى إقامة تعايش سلمي بين كافة الجنسيات والأفراد من المواطنين والمقيمين على أرضها والتي يصل عددها لنحو 203 جنسيات.
وقال إن هذه التشريعات والقوانين والأنظمة أدت إلى تحديد علاقات عمل الأشخاص في كافة المجالات منها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية وغيرها، لافتاً إلى أن الشعب الإماراتي مع وجود هذا التعدد من الثقافات على أرضه لا يزال متمسكاً بجذوره وعاداته وتقاليده ولا تزال هناك خطوط حمر لا يمكن تجاوزها وهناك تمسك كبير بالهوية الوطنية مؤكداً ان الانفتاح على الحضارات الأخرى لا يعني مطلقاً فقد الهوية.
أشار المزينة في حلقة نقاشية نظمها مركز دعم اتخاذ القرار بشرطة دبي يوم الخميس الماضي بعنوان “مرتكزات الأمن الوقائي في المجتمعات متعددة الثقافات” عقدت على هامش دورة الأمن الوقائي التي استمرت أسبوعاً وحضرها ضباط من وزارة الداخلية وشرطة دبي والسعودية والسودان وضباط من القوات المسلحة وبحضور الدكتور محمد مراد عبدالله مدير المركز واللواء الدكتور نبيل لوقا بباوي محاضر الدورة من جمهورية مصر العربية إلى أن تعدد الثقافات والجنسيات لا يعني ان هناك ظواهر أمنية مخيفة أو مشكلات ما وإنما هذا التعدد كان إيجابياً على الأجهزة الأمنية الإماراتية لأنها اكسبتها خبرات جديدة وأسهمت في تطوير الجوانب الأمنية المعنية بمكافحة الجريمة ودفعت بضباط الشرطة وأفرادها لتعلم العديد من اللغات للتعامل مع تلك الثقافات كل بلغته.
وقال اللواء المزينة إن الأمن مصطلح عام يشتمل على جوانب عدة تتعلق بالأمن الاجتماعي والاقتصادي والاسري والوقائي، لافتاً إلى أن من مرتكزات العمل الشرطي الأمن الوقائي الذي يركز على ضبط المجرمين في زمن قياسي والعمل على تقليل نسبة الجرائم والحد من الظواهر الاجرامية بشكل عام.
وأضاف ان الاحتكاك بالجنسيات والثقافات المتعددة أوجد نوعيات مختلفة من الجرائم على المجتمع الإماراتي، وبالتالي كان الاهتمام بالأمن الوقائي وجعله مطلباً من المطالب الرئيسية التي تعتمد عليها الأجهزة الأمنية لمكافحة الجريمة والحد منها وتقديم مرتكبيها للعدالة في وقت قياسي.
وأوضح ان الاستفادة من تجارب الآخرين والدول التي سبقتنا تعد ظاهرة صحية خاصة مع التطوير الذي تشهده الدولة بشكل عام ودبي بشكل خاص.
وقال اللواء المزينة ان الجميع على أرض الإمارات يمارسون ديانتهم وعقائدهم بكل حرية والجميع لم يخرج عن الشرعية وان أبناء الإمارات يعبرون تعبيراً صادقاً عن سماحة الإسلام الصادقة مع الآخر ولا فرق بين مواطن ومقيم فالكل سواء أمام القانون وأمام الأنظمة الإدارية والكل يعامل معاملة واحدة بدءا من مخالفة السير وحتى الوقوف أمام القضاء والقانون واحد على الجميع ولا تفرقة، مؤكداً أن هذا جعل من الإمارات بشكل عام ودبي خاصة تجربة ناجحة للتعايش السلمي بين كل الثقافات في العالم.
واستطرد اللواء قائلا: نحن في شرطة دبي محظوظون لأننا نعمل تحت قيادة رجل ذي فكر أمني واسع وله الفضل في تأهيل القيادات الأمنية الموجودة حالياً من خلال خبرة عمل كبيرة ألا وهو الفريق ضاحي خلفان تميم قائد عام شرطة دبي الذي لم يبخل يوماً في تشجيع وابتعاث ضباط شرطة دبي للاستزادة من التعليم والاستزادة من خبرات الآخرين ليوجد جهاز أمني قوياً أصبح مشهوداً له عالمياً بالكفاءة والتميز هو شرطة دبي.
من جانبه قال اللواء الدكتور نبيل لوقا بباوي إن شرطة دبي وراءها منظومة أمنية وتكنولوجيا حديثة ورجال متخصصين ومحترفي أمن، مشيراً إلى أن هذا ظهر جلياً في القضية الأخيرة التي لا تزال أصداؤها واسعة في عدة دول عربية وهي قضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم والتي تمكن رجال الشرطة من تحديد هوية الجاني في غضون 5 ساعات فقط، وهذا يعد إنجازاً غير مسبوق.
وأضاف أحسد رجال شرطة دبي لوجود الفريق ضاحي خلفان على رأس هذا الجهاز الأمني لأنه من خلال جلسة حوار معه لمدة 35 دقيقة فقط تبين انه رجل صاحب قرار وفكر مرتب وقيادة أمنية غير عادية.
وأكد أن تطبيق القانون في الإمارات على الجميع أوجد نوعاً من الالتزام وخلق هذا التعايش السلمي الجميل الذي تتصف به هذه الدولة رغم وجود هذا الكم من الجنسيات من كل أنحاء العالم.
ووجه الدكتور لوقا الشكر لمركز دعم اتخاذ القرار لقيامه بإعداد دراسات ودورات وندوات تتناول الظواهر المجتمعية في المنطقة العربية حيث يعد ذلك برنامجاً توعوياً وتأهلياً لرجال الشرطة بوجه عام.
وتناولت الحلقة النقاشية الحديث عدداً من المحاور حول ثقافة الحوار وقبول الآخر والتعايش السلمي وتجنب مسببات الصدام والانذار المبكر بظهور بوادر الانشقاق.
وأكد الدكتور محمد مراد عبدالله في ختام الحلقة النقاشية أن نهج الأمن الوقائي يعد أفضل وأنجح الأساليب في تحقيق الأمن والاستقرار في أي مجتمع من المجتمعات، مؤكداً أنه يعد أحد مرتكزات العمل الأمني في شرطة دبي، حيث أنشأت إدارة خاصة بالأمن الوقائي تختص باتخاذ الاجراءات اللازمة والتدابير الهادفة إلى منع ارتكاب الجرائم والتوعية بالاحتياطيات المطلوبة والكفيلة بالحيلولة دون الوقوع ضحايا للجريمة.
وأشار الدكتور مراد إلى أن الدورة التدريبية للأمن الوقائي تناولت التعريف ب 15 أسلوباً علمياً تستخدم في تعزيز وترسيخ وتفعيل نهج الأمن الوقائي.
وفي ختام الحلقة النقاشية التي اختتمت بها الندوة قام اللواء المزينة بتبادل الدروع مع الوفود المشاركة وتوزيع الشهادات على المشاركين من الضباط.

مرسوم في شأن انضمام الدولة إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية
مرسوم اتحادي في شأن انضمام دولة الإمارات العربية المتحدة إلى اتفاقية المنظمة الدولية العربية للدفاع الاجتماعي ضد الجريمة
قرار بتشكيل وفد للمشاركة في الندوة التقنية بشأن التشريعات في مجال الجريمة المنظمة
قرار بتشكيل وفد للمشاركة في القمة الدولية السنوية الثامنة حول الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية
قرار بتشكيل وفد للمشاركة في الاجتماع الخاص باتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية
قرار بتشكيل لجنة لدراسة وإبداء الملاحظات حول اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية
قرار بتشكيل وفد للمشاركة في الندوة العلمية حول اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية
قرار بتشكيل وفد للمشاركة في الاجتماعات الخاصة باتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية
قرار رقم (590) لسنة 2007م بشأن لائحة الدراسة الأكاديمية والتدريب والتطبيق المهني للطلبة المرشحين بكلية الشرطة
قرار بتشكيل وفد للمشاركة في الاجتماع لإعداد مسودة النظام الداخلي لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة ضد الجريمة المنظمة عبر الوطنية
الكتبي: تأهيل الضباط لمواجهة تطور الجريمة
عرض عملي لأحدث التقنيات الشرطية لمكافحة الجريمة
القنصلية الهندية تشيد بجهود شرطة دبي في مكافحة الجريمة
مجلس الشرطة يستعرض الجهود الأمنية لمكافحة الجريمة
مناقشة الوسائل القانونية والأمنية لمكافحة الجريمة التقنية
مناقشة الخطة الاستراتيجية لخدمة المجتمع ومكافحة الجريمة
وزراء داخلية «التعاون» يناقشون اليوم في أبوظبي مكافحة الجريمة